يوسف الكتلوني Admin
عدد المساهمات : 63 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/01/2010
| موضوع: وهـــــــج التـوبـــــــة الخميس يناير 21, 2010 2:10 am | |
| لماذا تابت هذه المرأة وكيف تابت قصة عجيبة أقرأ وكفكف دموعك وتعرف عليها
جاءت إليه و نار الجوف تستعرُ *** و دمعة العين لا تنفكّ تنهمرُ جاءت إليه تجرّ الهمّ مخبتةً *** كأنها أشعث أضنى به السفرُ فراشها السهد ، و الأحزان كسوتها *** و البؤس يعصر قلبا كاد ينفطرُ جاءت إليه و موج الغمّ ملتطمٌ *** والنفس لهفى ، وحبل السعد منبترُ جاءت إلى الرحمة المسداة في لهفٍ *** في ساحة ا لأمن.. لا ذلٌ ولا خطرُ الحدُّ يُدرءُ . . و الأحكام عادلةٌ *** والذنب مغتفرٌ ، و العرض مختفرُ تقدمت و الضمير الحيُّ يشحذها *** لجنّةٍ نحوها الأرواح تبتدرُ واستجمعت تفضح الأسرار في أسفٍ *** لعلّها في مقام العرض تستترُ وهج الفضيحة أمرٌ يستهان به *** فحرقة الجوف لا تبقي و لاتذرُ فأقبلت و رسول الله في حِلَقٍ *** من صحبه و فؤاد الدهر مفتخرُ كأنه الشمسُ . . أو كالبدر مزدهرا *** أستغفر الله.. ماذا الشمس و القمرُ؟! فأفصحت – يالهول الخطب- وانفجرت *** و طالما هدّها الإطراق و الفكرُ قالت له : يا رسول الله معذرةً *** ينوء ظهري بذنبٍ كيف يُغتفرُ!! فجال عنها و أغضى عن مقالتها *** و للتمعّر في تقطيبه أثرُ واسترسلت يا أجلّ الخلق قاطبةً *** يا أرحم الناس طُرّا: غرّني الغررُ فجال عنها و أغضى عن مقالتها *** رحمى..وللعفو في إعراضه صورُ قالت وللصدق في إقرارها شجنٌ *** والصمت يطبق والأحداث تُختصرُ أصبت حدّاً فطهّر مهجةً فنيت *** وشاهدي في الحشا، إن كُذب الخبرُ دعني أجود بنفس لا قرار لها *** فالنفس مذ ذاك لا تنفك يحتظرُ حرارة الذنب في الوجدان لاعجةٌ *** إني إلى الله جئت اليوم أعتذرُ فقال عودي.. وكوني للجنين تُقى *** فللجنين حقوقٌ مالها وزرُ فاسترجعت وانثنت شعثاء شاردةً *** فهل لها فوق نار الوزر مُصطبرُ؟! ما أودعت سجن سجّانٍ و كافلها *** تقوى الإله . . فلا سوطٌ و لا أَسرُ تغصّ في كل ليل حالك قلقا *** و عندها سامراها : الهمُّ و السهرُ!! واغتالها غائل الإشفاق من سقرٍ *** سبحان ربي. . وما أدراك ما سقرُ!! لم تنتظر قرّة ً للعين أو سندا *** و إنما هو حتف الروح تنتظرُ لكل ميلاد أنثى فرحةٌ و رضا *** و ما لميلادها سعدٌ و لا بِشَرُ!! حتى إذا حان حينٌ و انقضى أجلٌ *** و قد تقرح منها الخدّ والبصرُ حلّ المخاض فهاجت كلّ هائجةٍ *** مثل الأسير انتشى و القيدُ ينكسرُ طوت عليه لفاف البين وانطلقت *** فروحها للقاء الطهر تستعرُ أمٌّ تغشّى حياض الموت مشفقةً *** إذا اعترى المذنبين الأمن والخدرُ و أقبلت .. يارسول الله : ذا أجلي *** طال العناء و كسري ليس ينجبرُ فقال قولة إشفاقٍ و مرحمةٍ *** و القلب منكسرٌ ، و الدمع ينهمرُ غذّي الوليد إلى سنّ الفطام فقد *** جرت له بالحقوق الآيُ و السورُ فاسترجعت ، ولها آهات محتسبٍ *** بمهجةٍ غيّرت و جدانها الغِيَرُ ومرّ عامٌ .. وفي إصرارها جلدٌ.. *** ومرّ عامٌ .. فلا ضعفٌ و لا خورُ الله أكبر . . والأذكار سلوتها *** والبرّ يشهدُ و الإخبات و السحرُ حتى إذا ما انقضت أيام محنتها *** تكاد لولا عرى الإيمان تنتحرُ جاءت به ورغيف الخبز في يده *** وليس يعلم ما الدنيا و ما القدرُ !! وليس يدرك ما تفشيه لقمته *** و الشمل عمّا قريبٍ سوف ينتثرُ يلهو.. و لم تبلغ الأحداث مسمعه *** جهلاً. . وعن مثله يُستكتم الخبرُ قالت: فديت رسول الله ذا أجلي *** قد ملّني الصبر،والعقبى لمن صبروا فقال: من يكفل المولود من سعةٍ *** أنا الرفيق له.. يا سعد من ظفروا!! فاستله صاحب الأنصار في فرحٍ *** وحاز أفضل فوزٍ حازه بشرُ كأنما الروح من وجدانها انتسلت *** يا للأمومة . . و الآهات تنفجرُ وكفكفت دمعةً حرّى مودِّعةً *** و للأسى صورةٌ من خلفها صورُ حتى إذا ما انطوى عن ظهرها ألقٌ *** واستسلمت لقضاء زفّه القدرُ شدوّا عليها رداء الستر واحتُفرت *** الله أكبر. . ماذا ضمّت الحفرُ الحكم لله فردٍ لا شريك له *** ما أنزل الله . . لا ما أحدث البشرُ وفي الحدود نقاء النفس من لممٍ *** وفي الحدود حياة الناس فاعتبروا.. وشذّرتها شظى الأحجار فالتجأت *** و في تألمها عتقٌ و مطّهرُ.. فالعين مسملةٌ .. و الخدّ منهشم *** و الشعر في جندل الأحداث منتثرُ لو أن للصخر قلبا لانشوى ألما *** و قد ينوء بأثقال الأسى الحجرُ أو أن للطفل عين -والدماء سدى- *** ماذا عسى أن يقول الطفل يا بشرُ؟! هناك- والجسد الذاوي يفوح شذى- *** لم يبق إلاّ جمال الطهر والظفرُ واستبشرت بعبير التوب واغتسلت *** كما ينقي صلاد الصخرة المطر وقال فيها رسول الخير قولته: *** تابت و توبتها للناس معتبر لو وزّعت بين أهل النخل قاطبةً *** كانت لهم دون بأس الله مُدّثر قام النبي وصفّ الصحب في أثرٍ *** فيهم أبو بكرٍ الصدّيق و العمرُ صلى وصلّوا وضجوا بالدعاء لها *** و دعوة المصطفى للعبد مُدّخر في ذمة الله يا من فاح مرقدها *** عطرا، وطبتِ وطاب القبر و المدر بيّنتِ حكما، و كنتِ للتقى مثلاً *** وفاز بالصحبة الغراء مبتدر سارت إلى جنة الفردوس فابتسمت *** لها الربى و النعيم الخالد النَضِر وجنّة الخلد تجلو كل بائسةٍ *** يحلو إليها الضنى والجوع والسهر إن غرّها طائف الشيطان في زمنٍ *** فلم تزل بعدها تعلو و تنتصر هناك قصة توبٍ تزدهي مثلا *** للتائبين و فيها البرّ و العبر .. في كل لفتة حزنٍ نور موعظةٍ *** أليس في سيرة الأصحاب مُدّكر و رب ذنبٍ دعا لله صاحبه *** إن أخلص العزم أو إن صحّت الفطر يا من يصرّ على الآثام في صلفٍ *** و الموت خلف جدار الغيب مستتر الله يفرح إن تاب المسيء ..ألا *** قوموا إلى الله و استعفوه و ابتدروا لا تأمن العمر والأيام راكضةٌ *** وقد يجيء بما لم تحذر القدر!! في الدهر زجرٌ وفي الأحداث موعظةٌ *** فما لقلبي المعنّى ليس ينزجر؟! كم غرّ إبليس والأهواءُ من نفرٍ!! *** وأعظم الذنبِ أنّ الذنبَ يُحتقرُ.. رضي الله عنها وأرضاها فقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلّم ( لقد تابت توبةً لو تابها أهل المدينة لقُبل منهم) صحيح الجامع للألباني وهـــــــج التـوبـــــــة
|
| صالح علي العمر |
| |
|